وسمي مقروعاً لأن القريع والمقروع : المختار في كلام العرب . وأبوه سعد ابن زيد مناة بن تميم هو الذي يلقب بالفزر وهو من قولهم فزرت الشيء إذا صدعته والقطعة منه فزرة ورجل أفزر مطمئن الظهر وهو الذي أتى بمعزاه سوق عكاظ لما أبى بنوه أن يرعوها فقال ألا إن معزى الفزر نَهْبٌ جَدَعَ الله أنف رجل أخذ أكثر من شاة فتفرقت في العرب فصارت مثلاً لما لا يدرك قال الشاعر : .
( وَمُرَّةُ لَيْسُوا نَاصِريكَ وَلا تَرى ... لَهُمْ وَافِداً حَتَّى تَرَى غَنَمَ الفِزْرِ ) وقيل إنما سمي الفزر لنهبه لمعزاه وتبديدها في العرب . والهيجمانة : الدرة بالفارسية وكانت الفارسية ودين الفرس فاشياً في بني تميم ولذلك سمى لقيط أيضاً ابنته دختنوس .
وقول مازن : حنت ولا تهنت أراد أن غرضها إنما كان ليجري اسمه على لسانها حنيناً إليه لا نصحاً لأبيها وتحذيراً ولا تهنت على الدعاء أي لا هنأها الله ذلك أراد لا تهنؤه فخفف الهمزة فالتقى ساكنان فحذف ويحتمل أن يريد ولات هَنّا أي ليس أوان ذلك ولا حينه كما قال الأعشى : .
( لاتَ هَنَّا ذِكْرَى جُبيرَةَ أَمْ مَنْ ... جَاءَ مِنْها بِطائِف الأَهْوالِ ) .
أي ليس حينُ ذكْرها يأساً منها . وكما قال الراعي : .
( أَفي أَثَرِ الأَظْعَانِ عَيْنُكَ تَطْمَحُ ... نَعَم لاتَ رهَنّا إنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ ) .
وكما قال حجل بن نضلة الباهلي في نوار بنت كلثوم وأصابها يوم طلح