155 - باب انصراف الرجل عن الحاجة وهي مقضية أَو غير مقضية .
قال أبو عبيد : قال أبو زيد : يقال ( جاءَ فلانٌ من حاجَتِه وقد لَفَظَ لِجَامَهُ ) إذا انصرف عنها مجهوداً من الإعياء والعطش .
قال : ومثله ( جاءَ وقد قَرَضَ رِباطَهُ ) .
ع : المحفوظ عن أبي زيد ( جاءَ فُلانٌ وَقَدْ دَلَقَ لِجَامهُ ) وأما قولهم ( قد قرض رباطه ) فإن أكثر ما يكنى به عن الرجل إذا مات تقول العرب للرجل إذا مات : ( ضَحَى ظِلّه ) ( وَلَعِقَ إِصْبَعَهُ ) و ( قَرَضَ رِباطَهُ ) و ( عَطسَتْ بِهِ اللُّجمُ ) .
قال أبو عبيد : قال الأحمر : فإن جاء ولم يقدر على شيء قيل ( جَاءَ على غُبَيْراءِ الظَّهْرِ ) .
ع : قال أبو زيد ( ترك فلان أباه على غبيراء الظهر ) و ( تَرَكَهُ بِاسْتِ الأَرْضِ ) إذا تركه وليس له شيء .
وقال غيره : تركه على غُبيراء الظهر معناه : أنه لما لم ينجح سعيه ولا ظفر بحاجته كان كمن ارتاد مرعى فصادف أرضاً غبراء الظهر قليلة الماء وعلى ها هنا بمعنى عن كما قال القحيف :