وصاحبه عمرو بن عمرو بن عدس وذكر القصة إلى قوله ( الصيف ضيّعت اللبن ) .
ع : وتمام الحديث على ما رواه ابن الأعرابي فبعث إليها بلقوحين وراوية من لبن فأتاها الرسول وقال : إن أبا شريح بعث إليك بهذا ويقول لك ( الصيف ضيعت اللبن ) فقالت وعندها عمير وحطأت بين كتفيه ( هذا وَمَذقَةٌ خَيْر ) فأرسلتها مثلاً يضرب للشيء القليل المعجب الموافق للمحبة دون الكثير المبغض هكذا أورد ابن الأعرابي تمام الخبر عن المفضل الذي أورد أبو عبيد أوله عنه .
وأما أبو عبيدة معمر بن المثنى فذكر أن دختنوس بنت لقيط كانت تحت عمرو بن عمرو بن عدس وكان شيخاً أبرص فوضع رأسه ذات يوم في حجرها فأغفى فسال لعابه فانتبه فألفى دختنوس تأفف أي تقول : أف اف فقال : أيسّرك أن أفارقك قالت : نعم فطلَّقها فنكحت فتى ذا جمال وشباب من بني زرارة .
ثم إن بكر بن وائل أغارت على بني دارم فأخذوا دختنوس سبية وقتلوا زوجها فأدركهم الحيّ فقتل عمرو بن عمرو ثلاثة منهم وكان في السّرَعان وسلّ منهم دختنوس وجعلها أمامه وهو يقول : .
( أَيُّ خَليلَيْكِ رأَيْتِ خَيْرا ... أَأَلعظيمُ فَيْشَةً وَأَيْرا ) .
( أَم الَّذي يأْتي العَدُوَ سيرا ... ) .
وردّها إلى أهلها فتزوّجت بشاب آخر منهم وهو عمير بن معبد بن زرارة ثم إنهم أجدبوا فبعثت دختنوس إلى عمروٍ خادَمَها وقالت لها : قولي لأبي شريح يبعث إلينا حلوبة فقال لها عمرو ( الصيف ضيّعت اللبن ) فذهبت مثلاً