( وَقَدْ يَكْهَمُ السَّيْفُ المُسَمَّى مَنِيَّةً ... وقد يَرجعُ المرءُ المظَفَّرُ خَائِبَا ) .
( فَآفَهُ ذا أَنْ لا يُصَادِفَ مَضْرِبَاً ... وَآفَةُ ذا أَن لا يُصَادِفَ ضَارِبَا ) .
وأما قوله ( كدمت غير مكدم ) فإن الكدم العض بالفم كله يقول : عضضت في غير موضع عض وقد يكون العاضّ يؤلم نفسه بما عضّ عليه ولا يألم المعضوض كما قال الأعشى : .
( كَنَاطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً لِيَفْلقَهَا ... فَلَمْ يَضِرْهَا وَأَوْهى قَرْنَهُ الوَعِلُ ) .
ومن هذا قولهم ( هو يَعَضُّ عليْه الأُرَّم ) في تفسير من قال : الأرّم الحصى .
وقال الأعشى أيضاً في مثله : .
( فَعَضَّ حَدِيدَ الأَرْضِ إِذْ كنْتَ سَاخِطاً ... بِفيكَ وَأَحْجَارَ الكُلابِ الرَّوَاهِصا ) .
وأما قوله ( نفخت لو تنفخ في فحم ) وهو في شعر الأغلب فليس ما أورده شعراً ولا رجزاً وهو شطر من رجز قاله الأغلب يوم الزويرين وهو يوم كان لبكر على بني تميم وأول الرجز : .
( جَاؤُوا وَجِئْنَا بِالأَصَم ... شَيْخ قَدِيم العَهْدِ مِنْ عَهْدِ ارم )