قال أبو زيد : وإذا قسّم قوم جزوراً فأعطوا رجُلاً منهم حظّه ثم جاءهم بعد ذلك فقال لهم : أطعموني قيل له : ( في بطن زُهمان زادهُ ) أي قد أكلت وأخذت حظّك . 125 باب الحزم في تعجيل الفرار ممن لا يدي لك به .
قال أبو عبيد : وقال الذي قتل محمد بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمل : ( يُذَكِّرُني حاميمَ وَالرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فَهَلاَّ تلا حاميمَ قَبْلَ التَّقَدُّمِ ) .
ع : اختُلف في قائله وقائله هو قاتل محمد بن طلحة Bهما قتله يوم الجمل فقيل هو عصام بن المُقْشَعِرّ وقيل بل هو شريح بن أوفى العبسيّ وقيل : هو الأشتر النخعيّ .
وقبل البيت : .
( وَأَشْعَثَ قَوَّامٍ بِآياتِ رَبِّهِ ... قَلِيلِ الأّذَى فيما ترى العَيْنُ مُسلم ) .
( هَتَكْتُ له بِالرُّمْحِ حضني قَمِيصه ... فَخَرَّ صريعاً لليَدَيْنِ وَلِلْفَمِ ) .
( عَلى غَيْرِ شيءٍ أَنْ لَيْسَ تَابعاً ... عَلياً وَمَنْ لا يَتْبَعِ الحَقَّ يَظْلِمِ ) .
( يُذَكِّرُني حَاميمَ والرُّمْحُ شَاجرٌ ... فَهَلاَّ تَلا حَاميمَ قبل التَّقَدُّمِ ) .
وكان محمدٌ من الخيار الصالحين وإنما قتله وحمله على الخروج برّه بأبيه لأنه رأى أن التخلّف عنه عقوق .
وكذلك كان علي بن أبي طالب Bه يقول : ذاكَ الذي قتله برّه بأبيه