طاف به وألطفه وهو به حف وحفي والحفّانُ : الخدم وقيل معنى من حفنا في هذا المثل أي سمع له حفيفاً بالثناء .
وقال الأصمعي : ومن أمثالهم " هُوَ يَحفُّ لَهُ ويرفُّ " أي يقوم له ويقعد وينصح ويشفق وأصل هذا المثل على ما ذكره ابن الأعرابي أن أعرابياً خرج فرأى نعامة غَصّتْ بصُعرور - وهي الصمغة الجليلة - فثبتت قائمة فعدا إلى الحي ليجيء بشيء يشده في عنقها وهو يقول : من حفنّا أو رفّنا فليترك وأخذ خِمار أمّه وأتى النعامة وهي قد أساغت الصمغة وذهبت فمعنى رفنا على هذا أنالنا وأعطانا يقال : رففت الرجل أرفه : إذا أسديت إليه يداً . وقال ابن الأعرابي عن العقيلي : حفّه إذا أطعمه قَدْر الشّبع ليس فيه فضل وهو الحفف في الطعام وأنشد عمرو عن أبيه : .
( أَوْفَتْ لَهُ كَيْلاً سَريعَ الإغْذامْ ... فِيِه غِنىً عَنْ حَفَفٍ وإعْدامْ ) .
( في سَنَواتٍ كُنَّ قَبْلَ الإسْلامْ ... كَانَتْ وَلا يُعبدُ إلاَّ الأَصْنامْ ) .
قال أبو عبيد : ومنه حديث مرفوع أن رجلاً جاء الى النبي فقال : أَنْتَ أَفْضَلُ قُرَيْشٍ قَوْلاً ولأَعْظَمُها طَولاً فقال النبي : يَا أَيُّها النَّاسُ قُولوُا بِقَوْلِكُم وَلا يَسْتَجِريَنَّكُم الشَّيْطَانُ .
' : معنى قوله عليه السلام لايستجرينكم : لا يتّخذنْكم إجرياً أي وكلاء