( تُخبِّرُني بِالنَّجَاةِ القَطاةُ ... وَقَوْلُ الغُرابِ لها شَاهِدُ ) .
( تَقُولُ أَلا قَدْ دنا نَازِحٌ ... فِدَاءٌ له الطَّارِفُ التَّالِدُ ) .
( أَخٌ لَمْ تَكُنْ أُمّنا أُمَّة ... وَلكِنْ أَبُونا أَبٌ وَاحِدُ ) .
( تَدَارَكَنِي رَأْفَةً حَاتِم ... فَنِعْمَ المُرَبّبُ وَالوَالِدُ ) .
( تَدَارَكَني بِكَ يا شِاكِرٌ ... وَمَنَّ بِكَ المَلِكُ الماجِدُ ) .
ثم إن شاكراً سأل عنه فأخبر بمكانه فاشتراه منهم بأربعين بازلاً .
فلما رجع به وأخبره بما لقي من البلاء قال له أبوه : ( اسْعَ بَجَدِّكَ لا بِكَدِّكَ ) .
قال أبو عبيد : ومن هذا قول الشاعر : .
( هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنَّ الأُمورَ ... بِكَفِّ الإِلهِ مَقَادِيرُها ) .
( فَلَيْسَ بِآتِيكَ مَنْهِيّها ... ولا قَاصِرٌ عَنْكَ مَأْمُورُها ) .
ع : بين البيتين : .
( فَمِنْهُ إِذا شَاءَ تَيسيرها ... وَمِنْهُ إِذا شَاءَ تَعْسيِرُها ) .
وبه يتم المعنى .
والشعر للأعور الشنّي قال سيبويه : رفع فقال : ( ولا قاصرٌ ) لأنّه جعل المنهيّ من سبب الأمور ولم يجعله من سبب المنهيّ .
وجرّه قوم فجعلوا المأمور للمنهيّ والمنهيّ من الأمور فهو بعضها فأجراه كما قال جرير : .
( إِذا بَعْضُ السِّنِينِ تَعَرَّقَتْنَا ... كفى الأَيْتَامَ فَقْدَ أَبي اليتيمِ )