( وَأَخُو مُكَارَمَةٍ على عِلاَّتِهِ ... فَوَجَدْتُ خَيْرَهُمُ خَلِيلَ المصدقِ ) .
قال أبو عبيد : يقال في نحو منه : ( لمثل هذا كنت أُحسِّيك الحُسا ) .
ع : هكذا أورد أبو عبيد المثل هذا على أنه غيرُ موزون ولا شطر من رجز وفسّره .
وقد أتى في رجز الأغلب العجلي موزوناً قال : يذكر شأن مسيلمة الحنفي وامرأته سجاح المتنبئين : .
( كَأَنَّ عِرْقَ فِعْلِهِ إِذا وَدَى ... حَبْلُ عَجُوزٍ ضَفَرَتْ سَبْعَ قُوَى ) .
( يَمْشي عَلى قَوَائمٍ خَمْسٍ زَكا ... يَرْفَعُ وُسْطَاهُنَّ مِنْ بَرْدِ النَّدَى ) .
( قَالَتْ مَتَى كُنْتَ أَبَا الخَيْرِ مَتى ... قَالَ : حَدِيثاً لَمْ يُغَيِّرني البِلى ) .
( وَلَمْ أُفَارِقْ خلَّةً لي عَنْ قلى ... فَانْتَفَشَتْ فَيشته ذات الشوى ) .
( كَأَنَّ في أَجْيَادِهَا سَبْعَ كلى ... مَا زَالَ عَنْهَا بِالحَدِيثِ وَالمُنى ) .
( وَالخلق السَّفْسَاف يَرْدي في الرَّدى ... قَال : أَلا تَرَيْنَهُ قَالَتْ : أَرى ) .
( قَالَ أَلا أُلْحِمُهُ قَالَتْ : بَلى ... فَشَامَ فِيهَا مِثْلَ مِحْرَاثِ الغَضَا ) .
( تَقْذِفُ عَيْنهُ بِمِثْلِ المصطَكى ... يَقُولُ لَمَّا غَابَ فِيهَا وَاسْتَوَى ) .
( لمثلها كنتُ أُحَسِّيكَ الحُسا ... ) .
وأنشد أبو عبيد لمسكين الدارمي : .
( أَخاكَ أَخَاك إِنَّ مَنْ لا أَخا لَهُ ... كَسَاعٍ إِلى الهَيْجَا بِغَيْرِ سِلاحِ )