( وَأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً ... إِذا أَنْتَ حَاوَلْتَ أَنْ تحكما ) .
وقوله : أن تحكما أي أن تكون حكيماً يقال : حكم يحكم : إذا صار حكيماً ومنه قول الذبياني : .
( احْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... إِلى حمَام شِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمدِ ) .
أي كن حكيماً .
وروى أبو عبيدة : إذا أنت حاولت أن تُحْكِمَا وقال هدبة بن خشرم : .
( وَأَحْبِبْ إِذا أَحْبَبْتَ حُباً مُقارباً ... فَإِنَّكَ لا تَدْري متى أَنْتَ نَازِعُ ) .
( وَأَبْغِضْ إِذا أَبْغَضْتَ بُغْضاً مُقارباً ... فَإِنَّكَ لا تَدْري متى أَنْتَ رَاجِعُ ) 97 باب اقتداءِ الرجل بخليله وقرينه .
قال أبو عبيد : ومن أمثال أكثم بن صيفي ( مَنْ فَسَدَتْ عَلَيْهِ بِطَانَتُهُ كانَ كَمَنْ غَصَّ بالماءِ ) يعني أنه لا دواء له من أجل أنّ الغاصّ بالطعام إنما غياثه الماء فإذا كان الماء هو الذي يغُصه فلا حيلة له .
قال عدي بن زيد : .
( لَوْ بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كُنْتُ كَالغَصَّانِ بِالماءِ اعْتِصَاري )