( قُلْتُ للفَرْقَدَيْنِ وَاللَّيْلُ مُلْقٍ ... سُودَ أَكْنَافِهِ على الآفاقِ ) .
( ابْقَيَا ما بَقِيتُمَا سَوْفَ يُرْمَى ... بَيْنَ شَخْصَيْكُمَا بِسَهْمِ الفِراقِ ) .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم في ابني شمام وهما جبلان .
ع : المثل المعروف في هذا ( أَطْوَلُ صُحْبَةً مِنِ ابني شمام ) .
والأفصح فيه شمامِ معدول مثل قطام وقد أنشدنا البيت الشاهد عليه . 93 باب عناية الرجل بأَخيه وإِيثاره إِياه على نفسه .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : من أمثالهم في هذا ( لَكَ ما أَبْكِي وَلا عَبرَةَ بي ) يضرب للرجل يشتد اهتمامه بشأن أخيه .
ع : قال أبو زيد : معناه أبْكي من أجلكَ ولا حُزْنَ بي في خاصة نفسي .
قال أبو عبيد : ومن الإيثار قول الشاعر : .
( أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قَدْ تَعْلَمِينَهُ ... وَأُوثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيالِكِ بِالطُّعْمِ ) .
ع : البيت لأبي خراس الهذلي . وشجاع الجوع : أشده مأخوذ من الشجاعة وهي شدة القلب .
وقيل : يريد بشجاع الجوع : حية البطن التي تهيج على صاحبها