( عَلى أَنَّني لَمْ أَحْوِ وَفْراً مَجَمَّعاً ... فَفزْتُ به إِلا بِشَمْلٍ مُبَدَّدِ ) .
( وَلَمْ تَعْطِني الأَيَّامُ نَوْماً مُسَكِّناً ... أَلَذُّ به إِلا بِنَوْمٍ مَشِرَّدِ ) .
قال أبو عبيد : ومثله قولهم ( غَمَرَاتٌ ثُمَّ يَنْجَلين ) .
ع : وقال أبو حاتم زعموا أن صبياً من العرب نظر إلى قوم يَطْعَمون فأرادهم فجاء سيل فحال بينه وبينهم فألقى نفسه في الماء فهو ينغط مرة ويرتفع أخرى ويقول ( غمرات ثم ينجلين ) حتى تخلَّص ووصل إلى حاجته .
والغمرات على هذا جمع غمرة الماء وكذلك غمرة الدنيا : ما غمر القلب منها .
قال الله D ( بَلْ هُمْ في غَمْرَةٍ سَاهُون ) ( الذاريات : 11 ) وغمرات الحروب والفتن والخصومات .
ويقال : فلان مغامر أي يلقي نفسه في الغمرات .
قال مالك بن نويرة : .
( أُعَلِّلُهُمْ عنهُ لنُغْبَنَ دُونَهُمْ ... وَأَعْلَمُ غَيْرَ الظنِّ أَني مُغامِرُ ) .
وقد ورد هذا المثل في رجز لبعضهم قال : .
( نُقَارعُ السِّنينَ عن بَنِينا ... وَالغَمَرَاتِ ثُمَّ يَنْجَلينا )