قلت : البيت الذي أنشده لأوس بن حجر إنما هو لمالك بن نويرة .
وقد قال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير فأحسن : .
( بَنِي دَارِمٍ إِن يَفْنَ عُمْري فَقَدْ مضَى ... شَبَابي لَكُمْ مَنِّي ثَنَاءٌ مُخَلَّدُ ) .
( بَدَأْتُمْ فَأَحْسَنْتُمْ فَأَثْنَيْتُ جَاهِداً ... وَإِنْ عُدْتُمُ أَحْسِنْتُ وَالعَوْدُ أَحْمَدُ ) 91 باب الصبر على مقاساة الأُمور لما في عواقبها من المحامد .
قال أبو عبْيد : من أمثالهم في هذا قولهم : ( عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمدُ القَوْمَ السُّري ) .
ع : قد فسّره أبو عبيد وبعده : .
( عند الصَّباح يحمدُ القومُ السُّرى ... وتنجلي عنهم غياياتُ الكرى ) .
وهذا الرجز لخالد بن الوليد وقيل للجليح بن شريد التغلبي وقد ذكرته بكماله وبخبره في ( باب الجد في طلب الحاجة وترك التفريط فيها ) فقد تكرر هذا المثل هناك وسَبَقَ وَضْعُ خَبره في ذلك الباب : ومن أمثالهم في هذا ( لا تُدْرَكُ الرَّاحَةُ إِلا بِالتَّعَبِ ) نظمه أبو تمام فقال :