( مَا دُمْتَ حَيًّا فَدَارِ النَّاسَ كُلَّهُمُ ... فَإِنَّمَا أَنْتَ في دَارِ المُدارَاةِ ) .
وقال آخر : .
( بِالمُدَارَاةِ مَا تُسَاسُ الأُمُورُ ... مَا لِحُبِّ البُثُورِ تُطْلى البُثُورُ ) .
ومن حكم الفرس : ( مَنْ لَمْ يَلِنْ للأًمُورِ عِنْدَ التِوَائِهَا تَعَرَّضَ لِمَكْروهِ بَلائِها ) 83 باب مخالقة الناس بالأَخلاق مع التمسك بالدين .
ع : المخالقة هي موافقة الناس على أخلاقهم وخلق الإنسان هو الذي طبع عليه وفلان كريم الخليقة والجميع الأخرق الأخلاق فالمخالقة بالقاف هي ضد المخالفة بالفاء فحق على العاقل أن يخالق من لقيه وأن يتزيّا بزي من ساكنه وقد قال بعض الشعراء : .
( إِنْ جِئْتَ أَرْضاً أَهْلُهَا كُلُّهُمْ ... عُورٌ فَغَمِّضْ عَيْنَكَ الوَاحِدَهْ ) .
وقال آخر : .
( وَمِنْ حَقِّ مَنْ يَمْشي مَعَ العُورِ أَن يُرَى ... وَإِنْ لَمْ تَخُنْهُ عَيْنُهُ مُتَعَاوِرَا ) .
وقد قالوا : كل منَ الطعامِ ما تَشْتَهي والبَسْ منَ الثياب ما يَشتهي الناس .
قال أبو عبيد : وفي حديث مرفوع أّنَّ رجلاً استأْذنَ عليه فقال : ( بِئْسَ ابن العَشِيرَةِ ) ثُمَّ أَذِنَ لهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فقّرَّبهُ وأّدناهُ فلما خرجَ قال : ( إنَّ مَنْ شَرِّ النَّاسِ مِنْ أَكْرَمَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ لِسَانِهِ ) أو كلام هذا معناه