الناس حظية تحظى عندك فإني غير مقصرة في طلب الحظوة هكذا فسّره سيبويه وغيره .
وتفسير أبي عبيد الأول على أن الحظية الحظوة وأن فعلة من الحظ وفعيلة بمعنى .
قال أبو عبيد : قال أبو زيد في نحو هذا ( سُوءُ الإسْتِمْساكِ خَيْرٌ مِنْ حُسْنِ الصِّرْعَةِ ) يقول : لأن يزل الإنسان وهو عامل بوجه العمل وطريق الإحسان والصواب خير من أن تأتيه الإصابة وهو عامل بالإساءة والخرق .
ع : تفسير أبي عبيد لا يقتضيه لفظ المثل ولا يصحّ عليه لأن الذي يعمل بوجه العمل وطريق الإستحسان ليس سيء الإستمساك كما أن العامل بالإساءة والخرق ليس بحسن الصرعة .
والذي نقله أبو علي وغيره أن معناه : لأن يستمسك ولا يصرع وإن كان سيء الإستمساك خيرٌ من أن يصرع صرعة حسنة ولا تضرّه .
يقال في هذا المثل ( خيَرٌ من حُسْن الصّرعة بالفتح ومن حسن الصّرعة بالكسر أي هيئة الإنصراع ) .
قال أبو عبيد : وفي حديث مرفوع ( نِصْفُ العَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللهِ مُدَارَاةُ النَّاس ) .
ع : قد قال الشعراء في هذا المعنى فأكثروا قال أبو سليمان الخطّابي :