في الناس من يلتقطه فينميه ويشيعه حتى يُوَرّطَ فيه قائله فاحذره . وقال الأصمعي واسمه عبد الملك بن قريب : من أمثالهم في التحفظ " رُبَّمَا أَعْلَمُ فَأَذَر يريد أني قد أدع ذكر الشيء وأنا به عالم أحاذر من فتنة .
ع : أي رب كلام يعاب به الإنسان هو أشد عليه من أن يصال به . وقد قال الشاعر : .
( وَقَدْ يُرْجَى لِجُرْحِ السَّيْف بُرْءٌ ... وَجُرْحُ الَّدهْرِ مَا جَرَحَ اللَّسانُ ) وفي هذا المعنى قول الآخر : .
( جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا التِئَامٌ ... وَلا يَلْتَامُ مَا جَرَحَ الِّلسَانُ ) .
ويروى : .
( وَجُرْحُ السَّيْفِ تَدْمِلُهُ فَيَبْرَا ... وجُرْحُ الَّدهَرِ مَا جَرَح اللِّسانُ ) وقال الآخر : .
( والقَوْلُ يَنفْذُ ما لا تَنْفُذُ الإبَرُ ... ) .
وقالوا : اللسان أجْرَحُ جَوَارحِ الإنْسَانِ وقال ابن عباد الصاحب .
( حِفْظُ اللِّسَانِ رَاحَةُ الإنْسَانِ ... فَاحْفَظْهُ حِفْظَ الشُّكْرِ لِلإحْسَانِ ... ) .
( فآفَةُ الإنْسَانِ في اللِّسانِ