( تَرَى الفِتْيَانَ كَالنَّخْلِ ... وَمَا يُدْرِيكَ مَا الدَّخْل ) .
يعني بأختها عثمة بنت مطرود المذكورة .
حُجوى : فعلى من المحاجاة . 63 باب ذكر أَخلاق الناس في اجتماعهم وافتراقهم .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : يقال في أمثالهم ( لَنْ يَزَالَ النَّاسُ بْخِيْرٍ مَا تَبَايَنُوا فَإِذا تَسَاوَوْا هَلَكُوا ) .
قال الأصمعي وقال أبو عمر بن العلاء : ما أشدّ ما هَجَا القائل : .
( سَوَاسِيَةٌ كأَسْنَان الحِمَارِ ... ) .
ع : قد فسر أبو عبيد : فإذا تساوَوْا هلكوا أنه يعني به تساويهم في الشر حتى لا يكون فيهم خير .
وقوله : سواسية كأسنان الحمار هذا عجز بيت لا أدري صدره ولا رأيته وإنما المحفوظ : .
( سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الحِمَارِ فَلا تَرَى ... لِذِي شَيْبَةٍ مِنْهُمْ على نَاشِيءٍ فَضْلا ) .
وسواسية جمع سواء على غير قياس .
وفي نحو هذا المعنى قول أعرابي يهجو بني جوين من طيء : .
( وَلَمَّا أَنْ رَأَيْتُ بَني جُوَيْنٍ ... جُلُوساً لَيْسَ بَيْنَهُمُ جَلِيسُ ) .
( يَئِسْتُ مِنَ الَّتي أَقْبَلْتُ أَبْغِي ... لَدَيْهِمْ إِنَّني رَجُلٌ يَئُوسُ )