( وَإِنَّ مِنَ العَجَائِبِ أَنْ تَرَاني ... فَتَعْدلَ بِي أَقَلَّ مِنَ الهَبَاءِ ) .
وقال آخر : .
( أُلامُ على أَخْذِ القَلِيلِ وَإِنَّمَا ... أُصَاحِبُ أَقْوَاماً أَقَلَّ مِنَ الذَرِّ ) .
( فَإِنْ أَنَا لم أَقبلْ قَليلاً حُرِمْتُهُ ... وَلا بُدَّ مِنْ شَيءٍ يُعينُ عَلى الدَّهْر ) .
وقال الأصمعي : قولهم : فلان لا يعوى ولا ينبح أي لا يتُعرّضُ لشره مثل قولهم لا يُصْطَلى بناره وليس ينبغي على هذا التأويل أن يدخل في هذا الباب . 57 باب الرجل الذليل يستعين بمثله في الذل .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في العبد ( هُوَ العَبْدُ زَلمَةٌ ) ومعناه اللئيم .
قال الزبير : زنمة عندي أشبه لقول الله تعالى ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنيِم ) وهو في القوم وليس منهم .
ع : قال أبو محمد : يقال هو العبد زُلْمَة وَزُنْمةَ وَزَنَمَة وزَلْمَة وزَلَمَة .
وقال غيره : من قال زُلْمة يريد قُدّ قَدّ العبد من قولهم : زلمتُ القِدْحَ إذا بريته ومَن قال : زنمة يريد ما قال الزبير أو يريد أنه موسوم بالذلة من الزنمة التي توسم بها الشاة .
وفي كتاب الأصمعي : زلمة معرفة لا تكون نكرة