ع : قال النبي : " الوَلَدُ لِلِفِراشِ وَلِلْعاَهِرِ الحَجَرُ والفراش الأم يقال للنساء : المفارش وفلان كريم المفارش أي كريم النساء والعاهر : الزاني والعَهْر والعَهَر والعهارة : الزنا وللعاهر الحجر أي الخيبة : أي لا حظّ له في الولد يقال من الشيء يريده أو يدعى لمن عليه بالخيبة : بغيه الحجر وبفيه الكثكث والأثلب أي التراب وقال حميد بن ثور : .
( حلِبَّانَهٌ وَرْهَاءُ تخصِي حِمَارَها ... بِفِي مَن بَغى خَيْراً لَدَيْهَا الجَلامِدُ ) وقال آخر : بِفِيك َ ممَّا طَلَبْتَ التُّرْبُ وَالحَجَرُ ... .
قال أبو محمد : لم يرد عليه السلام أن يُدْفَعَ إلى العاهر حَجَرٌ وإنما يريد أنه لا شيء له إلا ما يهينه ولا ينفعه فقيل له إذا طلب الولد الحجر لك قال : وعلى هذا يتأول قوله : ( إذا رَأَيْتُم المَدَّاحِين فَاحْثُوا في وُجُوِهِهِمُ الترابَ ) .
معناه : أن يقال للمادح بالباطل : بفيك التراب على معنى التغليظ عليهم والعصا كناية عن الأدب كما قال أبو عبيد قال الراعي يصف راعيه : .
( ضَعِيفُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إذَا مَا أَقْحَلَ الناسُ إصْبَعَا ) .
يعني أنه ليّنٌ عليها رفيق بها وهو معنى قول النبي في أبي جهم لا يرفع عصاه عن أهله