قال أبو عبيد : ومثله قولهم ( بِيَدَيْنِ مَا أَوْرَدَهَا زَائِدَة ) .
ع : روى الأصمعي هذا المثل ( بيدين ما أوردها ) ما زائدة تمّ المثل في قوله ( ما أوردها ) ثم قال : ما زائدة وكلاهما صحيح والله أعلم كيف كان أصل هذا المثل .
وقوله : بيدين أي بجد وقوة وشدة لأن الذي يتولى عملاً بيديه معاً أقوى على عمله وأجد فيه وقد يحتمل أن يريد بقوله ( بيدين ما أوردها ) تثنية يد وأيد والأيد : القوة فثناهما على الأخف كما قال أصحاب المعاني في قول النابغة الجعدي في صفة سيف : .
( يُصَمِّمُ وَهْوَ مَأُثُورٌ جُرَازٌ ... إِذا جُمِعَتْ بِقَائِمِهِ اليَدَانِ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في التجلد ( لَيْتَنِي وَفُلاناً يُفْعَلُ بِنَا كَذا حتى يَمُوتَ الأَعْجَلُ ) والمثل للأغلب العجلي في شعر له قال : .
( ضَرْباً وَطَعْناً أَوْ يَمُوتَ الأَعْجَلُ ... ) .
وقد تكلم به بعض الصحابة في كلام له .
ع : قوله ( أو يموت الأعجل ) يعني الأعجل منية والأقرب أجلاً فإن الأجل لا يستأخر عنه ولا يستقدم والذي تكلم به من الصحابة عمّار بن ياسر في شأن عثمان بن عفان