يزيد بن مزيد الشيباني فقتله وقد تقدم ذكر ذلك فقالت أخته ترثيه : .
( أَياَ شَجَرَ الخَابُورِ مَا لَكَ مُورِقًا ... كَأَنَّكَ لَمْ تَحْزَنْ على ابنِ طَريفِ ) .
( فَتًى لا يُحِبُّ الزَّادَ إِلاُّ مِنَ التُّقَى ... . . . . البيت ) .
وقال كراع : ويروى أيا شجر الخافور بالفاء وهو شجر وهذا تصحيف صراح لأن الخابور الذي ذكر ونسب إليه الشجر إنما هو نهر بالجزيرة وهناك قتل الوليد بن طريف قال الأخطل : .
( فَأَصْبَحَتْ مِنْهُمُ سِنْجَارُ خَالِيَةً ... فَالمحْلَبِيَّاتُ فَالخَابُورُ فَالسُّرَرُ ) .
هذه كلها بالجزيرة .
وظن كراع أن الخابور شجر فقال : ويروى شجر الخافور بالفاء والخافور ليس من الشجر وإنما هو من التجم وهو ضرب من الحبق وهو المَرْو العريض الورق والعرب تسميه أيضاً : الزغبر والزّبْعَر قال الشاعر : .
( وَالشَّاهِدُ الإِسْفنْطُ يَوْمَ لقِيتُهَا ... وَالضَوْمَرَانُ تَمُلُّهُ بِالزَّغْبَرِ )