وبعد بيت المتلمس : .
( وَلَوْ غَيْر أَخْوَالي أَرَادُوا نَقِيصَتي ... جَعَلْتُ لَهُمْ فَوْقَ العَرَانِينِ مِيْسَمَا ) .
وكان المتلمس قد نشأ في أخواله بني يشكر حتى كادوا يغلبون على نسبه فسأل عمرو بن هند الحارث بن قتادة بن التوأم اليشكري عن نسب المتلمس فقال : أواناً يزعم أنه من ضبيعة أضجم وأواناً يزعم أنه من بني يشكر فقال عمرو : ما هو إلا كساقط بين الفراشين .
فبلغ ذلك المتلمس فقال في ذلك هذه الكلمة وفيها : .
( أَحَارِثُ إِنَّا لَوْ تُشَاطُ دِمَاؤُنَا ... تَزَايَلْنَ حَتَّى مَا يَمَسّ دَمٌ دَما ) 44 باب الرجل يصيب بالظنون حتى كأَنه يرى الظن عياناً .
قال أبو عبيد من أمثالهم في هذا ( إِنَّهُ لأَلْمَعِيٌّ ) وأنشد بيت أوس بن حجر وقد تقدّم إنشاده .
ع : اشتقاق الألمعيّ من اللمعان كأن الأمور تلمع له وتبين وكأن مغيبها يشف له ويظهر .
قال أبو عبيد : ويروى في حديث مرفوع : لم تَكُنْ أمّةٌ إلا وفيها مُحدَّث