على الهام .
والنواجذُ أقصى الأضراس وآخرها نباتاً وهي أربعة ناجذٌ في أقصى كل فكّ .
والعرب تسمي الناجذ سنّ الحلم حتى قالوا : نبت حلمه إذا نبت ناجذه قال الشاعر وهو النمر بن تولب : .
( عَلى أَنَّهَا قَالَتْ عَشِيَّةَ زرْتُهَا ... هُبِلْتَ أَلَمْ يَنبتْ لِذَا حِلْمُه بَعْدِي ) .
وكذلك تسميها الفرس خوذدندان .
وزعم قوم أن النواجذ إنما هي الضواحك واحتجوا بحديث النبي : أنه ضحك حتى بدَتْ نواجِذُه وأقصى الأضراس لا تبدو عند أشد الضحك فكيف والرسول إنما كان ضحكه تبسّماً .
ومنه قولهم : قد نجذت فلاناً الخطوب إذا أحكمته التجارب .
وقال الحارث بن وعلة : .
( الآنَ لمَّا ابيَضَّ مَسْرُبَتِي ... وَعَضَضْتُ مِنْ نَابي عَلى جِذْمِ ) .
ويروى في بيت القطامي : أحاديث من عاد وجرهم جمة ويروى يثورها وينورها .
ومعنى ضلة : لا يهتدى لها .
قالت السلكة أم السليك : .
( لَيْتَ شِعْرِي ضَلَّةً ... أَيُّ شَيْءٍ قَتَلكْ )