أراد المأمون قول الشاعر : .
( نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاماً ... ) .
وقول الآخر : .
( إِذا ما الحَيُّ عَاشَ لَعظمِ مَيْتٍ ... فَذَاك العَظْمُ حَيٌّ وَهْوَ مَيْتُ ) .
وقال أبو الطيب : .
( إذَا لَمْ تَكُنْ نَفْسُ النَّسِيبِ كَأَصْلِهِ ... فَمَاذا الَّذي تُغْني كِرَامُ المناصِب ) .
وقال البحتري : .
( إِنَّ النَّجَابَةَ لا يَكُونُ تَمَامُهَا ... لِنَجِيبِ قَومٍ لَيْسَ بِابنِ نَجِيبِ ) .
وقال الصابي : .
( وَأَحَقُّ منْ نَكَّسْتَه ... باِلصغرِ منْ دَرَجَاتِهِ ) .
( مَنْ مَجْدُهُ منْ غَيْرِهِ ... وَسَفاَلُهُ مِنْ ذَاتِهِ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في الدّميم الذي لا منظر له غير أن فيه خصالاً محمودة ( هُوَ قفاَ غادرٍ شَرَ ) وذكر خبره .
ع : ويروى ( هيَ قَفا غادِرِ شر ) لأن القفا يؤنث ويذكر وكذلك اللسان والمتن والإبط والعاتق والعنق والضرس فأما الذراع عند بعضهم فيجوز فيها التذكير ولا يرى ذلك سيبويه ولا يجيزه والقفا مقصور وقد يمد قال الشاعر :