بجزر تراد منهم الأحجام : ( إِنَّمَا المَرْءُ بأَصْغَرَيْهِ : قَلْبِه وَلِسَانِه ) .
ع : إنما قال له شقة بن ضمرة : أيها الملك إن الرجال لا تُكال بالقفزان ولا تُوزن بالميزان وليست بمسوك يُسْتَقى بها الماء وإنما المرءُ بأصْغَرَيْه قَلْبه ولِسانه إن قالَ قال ببيانٍ وإن صالَ صال بجنان .
ويروى : وإن صَمَت صمت بجنان فأعجب المنذر ما سمع منه وقال : أنت ضمرة بن ضمرة .
ومن ولده نهشل بن حري بن ضمرة بن ضمرة شاعر مجيد .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في نباهة الذكر من غير قديم قولهم : ( نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصاماً ) .
ع : هو عصام بن شهبر حاجب النعمان الذي يقول له النابغة الذبياني : .
( فَإِنِّي لا أُلامُ على دُخُولٍ ... وَلكِنْ مَا وَرَاءَكَ يَا عِصَامُ ) .
وبعد الشطر الذي أنشده : .
( وَعَلَّمَتْهُ الكَرَّ وَالإِقْدَاما ... وَصَيَّرَتْهُ مَلِكاً هُمَاما ) .
فكل من كان لخارجية ليس له قديم فشرف بنفسه قيل له عصامي .
وقال المأمون لرجل سمعه يفخر بنسبه وهو ناقص : أنت عظامي لا عصامي