( قَالَتْ أَرَى رَجُلاً يُقَلِّبُ نَعْلَهُ ... تَقْلِيبَ ذي وَصْلٍ لَهُ وَمُشَسِّع ) .
( وَرَأَتْ مُقَدَّمَةَ الخَمِيسِ وَدُونَها ... رَكْضُ الجِيادِ إِلى الصَّباحِ بِتبّع ) .
وقال الأعشى : .
( قَالَتْ أَرَى رَجُلاً في كَفِّهِ كَتِفٌ ... أَوْ يَخْصِفُ النَّعْلَ لَهْفِي أَيةً صَنَعَا ) .
( فَكَذَّبُوهَا بِمَا قَالَتْ فَصَبَّحَهُمْ ... ذُو آلِ حَسَّانَ يُزجي الموْتَ والشرعا ) .
فعنز هي الزرقاء المعروفة بحدة النظر وهي المصلوبة على باب جو فسميت بها اليمامة بشهادة هذه الأشعار .
والتي تحمل حسان إلى اليمن واختارها من نساء جديس غيرها وهي عبرى هكذا قال الهمداني قال : ولم يرَ قطّ مثلها جمالاً وكمالاً .
فلما أرتحل حسان من اليمامة قرب إليها جمل لتركبه فلم تدر كيف تركبه ولا من أين تأتيه فذكرها حسان في قصيدته المشهورة : .
( أَخلق الدَّهْرُ بِجَوٍّ طَلَلا ... مِثْلَ مَا أَخْلَقَ سَيْفٌ خِلَلا ) .
( كَانَ طَسْمٌ وَجَدِيسٌ إِخْوَةً ... صَالِحاً أَمْرُهُمَا فَاقْتَتَلا ) .
( فَبَغَى ذَاكَ عَلى هذا فَلَمْ ... أَرْضَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا فَعَلا ) .
يقول فيها : .
( وَلَقَدْ أَعْجَبَني قَوْلُ الَّتي ... ضَرَبَتْ لِلقَوْمِ سيري مَثَلا ) .
( شَرِبَتْ طَسْمٌ يَمِيناً وَجَرَتْ ... لِجَديسَ الكَاسُ عَنْهَا شَمَلا ) .
( قول عَبْرى وَاسْتَوَتْ رَاكِبَةً ... فَوْقَ صَعْب لَمْ يُقَتَّلْ ذللا )