قال أبو عبيد : وقال بعض أهل العلم في شعر له : .
( أَمَّا المُزاحةُ والمرَاءُ فَدَعْهُمَا ... خُلُقَانِ لا أَرْضَاهُمَا لِصَدِيقِ ) .
( أَني بَلَوْتُهُمَا فَلَمْ أَحْمَدْهُمَا ... لِمُجَاوِرٍ جَاراً وَلا لِرفِيقِ ) .
ع : هذا الشعر لمسعر بن كدام الفقيه قال ابن عيينة : ما رأيت أحداً فضله عليه قال : سمعته يخاطب ابنه كداماً في شعر له : .
( أَكُدَامُ إِني قَدْ بَذَلْتُ نَصِيحَةً ... فَاسْمَعْ لِقَوْلِ أَبٍ عَلَيْكَ شَفِيقِ ) .
( أَمَّا المزَاحَةُ والَمراءُ . . ... . . . . . . ( البيتين ) .
وقال أبو هفان : .
( مَازِحْ صَدِيقَكَ مَا أَرَادَ مِزَاحاَ ... فَإِذَا أَبَاهُ فَلا تَزِدْهُ جِماحا ) .
( وَلَرُبَّمَا مَزَحَ الصَّديقُ بِمَزْحَةٍ ... كَانَت لِبَدْءٍ عَدَاوَةٍ مفْتَاحا ) .
وقال أبو تمام : .
( نَفْسِي فِدَاءُ أَبي عليٍّ إِنَّهُ ... صُبْحُ المؤَّمِّلِ كَوْكَبُ المُتَّأَمِّلِ ) .
( فَكِهٌ يُجِمُّ الجدَّ أَحْياناً وَقَدْ ... يَنْضى وَيَهْزلُ عَيْشُ مَنْ لم يَهزلِ ) .
وقال الحكيم : الإفراط في المزاح مجون والإقتصاد فيه ظرف والتقصير عنه فدامة