تشرب خمساً ثم سدساً حتى إذا دفعت في السير صبرت ذكر ذلك قاسم بن ثابت عنه والجلية في معناه أنه مثل مضروب لراعي الإبل وأنه يوردها السدس برسم الخمس تغليطاً لصاحبها ومكراً عليه لمؤونة إيرادها الماء وصرفها إلى المرعى ومعنى يضرب هنا يجعل ويثبت من قوله تعالى ( وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِلَّةُ وَالمُسْكَنَةُ ) ( البقرة ) أي أثباته ومنه ضرب المثل وهو وضعه في موضعه وإثبات حيث يصلح له والخمس نهاية الإظماء في الحضر والسدس أول الإظماء عند الإضطرار والسفر وإنما يتجاوزون الخمس إلى السدس إضطراراً . 30 باب اللهو والباطل وأَلفاظهما .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( دُهْدُريَّن سَعدُ القَين ) ومعناه عندهم الباطل .
قال الأصمعي : ولا أدري ما أصله .
ع : هذا مثل قد اختلف فيه العلماء وكثر فيه القيل وقلّ الإنتقاد والتحصيل فبعضهم من يجعل ( ده ) منفصلاً من ( درين ) ومنهم من يجعله متصلاً مثنى من ( دهدر ) ومنهم من يجعله اسماً واحداً مبنياً .
قال أبو علي في البارع : دهدر ودهدن بالراء والنون الباطل قال الراجز : .
( لأَجْعَلَنْ لابْنَةِ عَمْرٍو فَنَّا ... حَتَّى يَعُودَ مَهْرُهَا دُهْدُنَّا ) .
أي باطلاً