فمات في النصف من هذا الشهر وهو مهرماه فسمي ذلك اليوم مهرجان وتفسيره نفس مهر ذهبت والفرس تقدم في لغتها ما تؤخره العرب في كلامها وهذه اللغة الفهلوية وهي الفارسية الأولى وزعم آخرون أن مهر بالفارسية حفاظ وجان الروح وفي ذلك يقول عبيد الله بن عبد الله بن طاهر .
( إذا ما تحقق بالمهرجان ... من ليس يعرف معناه غاظا ) .
( ومعناه أن غلب الفرس فيه ... فسموه للروح فيه حفاظا ) .
ويقال إنما ظهر في عهد افريدون الملك ومعنى هذا الاسم إدراك الثأر وذلك أن افريدون أخذ بثأر جده جم شاد من الضحاك فإنه كان أفسد دين المجوسية وخرج على جم شاد فأخذ منه الملك وقتله فلما غلبه افريدون قتله بجبل دنباوند وأعاد المجوسية إلى ما كانت فاتخذ الفرس يوم قتله عيدا وسموه مهرجان والمهر الوفاء وجان سلطان وكان معناه سلطان الوفاء .
وزعم بعض الفرس أن الضحاك هو النمرود وافريدون هو إبراهيم عليه السلام بلغتهم .
ويقال إن المهرجان هو اليوم الذي عقد فيه التاج على رأس اردشير بن بابك أول ملوك الفرس الساسانية وكان مذهب الفرس في المهرجان أن يدهن