( فإن تقتلا أو يمكن الله منكما ... نكل لكما صاعا بصاع المكايل ) .
وقول أبي الطيب المتنبي .
( وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام ) .
أخذه من قول أرسطوطاليس إذا كانت الشهرة فوق القدرة كان هلاك الجسم دون بلوغ الشهوة .
وقول الخاسر .
( من راقب الناس مات غما ... وفاز باللذة الجسور ) .
أخذه من قول بشار .
( من راقب الناس لم يظفر بحاجته ... وفاز بالطيبات الفاتك اللهج ) .
فلما سمع بشار بيت الخاسر قال ذهب ابن الفاعلة ببيتي .
ومثل هذا وأشباهه مما لا ينحصر كثرة ولا يكاد أن يخلو عنه بيت إلا نادرا .
ومما وقع للكتاب من ذلك ما كتب به إبراهيم بن العباس من قوله في فصل من كتاب إذا كان للمحسن من الثواب ما يقنعه وللمسيء من العقاب ما يقمعه ازداد المحسن في الإحسان رغبة وانقاد المسيء للحق رهبة .
أخذه من قول علي كرم الله وجهه يجب على الوالي أن يتعهد أموره ويتفقد أعوانه حتى لا يخفى عليه إحسان محسن ولا إساءة مسيء ثم لا يترك واحدا منهما بغير جزاء فإن ترك ذلك تهاون المحسن واجترأ المسيء وفسد الأمر وضاع العمل .
وما كتب به بعض الكتاب في فصل وهو لو سكت لساني عن شكرك لنطق