السماك وتسمى أيضا الخباء والأحمال والغراب وهذه المنزلة حد ما بين المنازل اليمانية والمنازل الشامية فما كان أسفل من مطلعه فهو يماني وهو شق الجنوب وما كان فوقه فهو شامي وهو شق الشمال .
الخامسة عشرة الغفر ثلاثة كواكب خفية على خط فيه تقوس وسميت بذلك لخفائها مأخوذة من المغفرة التي تستر الذنب وتخفيه يوم القيامة ومنه المغفر الذي فوق الرأس وقيل لأنها زباني العقرب وقيل مأخوذة من الغفرة وهي الشعر الذي في طرف ذنب الأسد وأصحاب الصور يجعلونها بين ساقي الأسد .
السادسة عشرة الزبانان وهما كوكبان نيران هما عند العرب يد العقرب يترس بهما أي يدفع عن نفسه وأصحاب الصور يجعلونهما كفتي الميزان وبينهما في رأي العين قدر قامة الرجل .
السابعة عشرة الإكليل وهو ثلاثة كواكب مجتمعة في خفاء الغفر مصطفة معترضة بين كل كوكب وكوكب منها قدر ذراع في رأي العين سميت بذلك لأنها فوق جبهة العقرب كالتاج وهي عند أصحاب الصور على عمود الميزان .
الثامنة عشرة القلب وهو كوكب أحمر نير مضطرب قريب من الجبهة بين كوكبين خفيين تسميهما العرب نياطي القلب أي علاقتيه وسمته أصحاب الصور قلبا لوقوعه موضع القلب من صورة العقرب والقلوب أربعة هذا أحدها والثاني قلب السمكة والثالث قلب الثور والرابع قلب الأسد .
وحيث ذكر القلب على الإطلاق دون إضافة فالمراد قلب العقرب هذا .
التاسعة عشرة الشولة وهي كواكب متقاطرة على تقويس في برج العقرب أشبه شيء بذنب العقرب إذا شالته ولذلك سميت الشولة وفي الشولة كوكبان خفيان ملتصقان يظهران كأنهما كوكب واحد مشقوق يسميان الإبرة والحمة وخلفهما نجم صغير لا يزايلهما يقال له التابع .
وقال قوم إنما ينزل القمر الشولة على المحاذاة ولا ينحط إليها لأنها منحدرة عن طريقه وربما نزل بالسفار فيما بين القلب والشولة وهي ستة كواكب بيض منعطفة