والمغرب يمتدان عند التوسط مع خط الاستواء وسيما الخراتين تشبيها بثقبين في السماء ومنه خرت الإبرة وتحت هذين النجمين تسعة أنجم صغار .
وسميت الزبرة لشعر يكون فوق ظهر الأسد مما يلي خاصرته وعدوا الجميع أحد عشر كوكبا منها نجمان هما الخراتان والتسعة الشعر .
الثانية عشرة الصرفة وهي كوكب نير وهو عند أصحاب الصور قنب الأسد والقنب وعاء القضيب وبالقرب من هذا الكوكب سبعة أنجم صغار طمس ملاصقة له وسمي هذا الكوكب بالصرفة لانصراف الحر عند طلوعه مع الفجر من المشرق وانصراف البرد إذا غرب مع الشمس ويقال الصرفة ناب الدهر لأنها تفتر عن فصل الزمانين ويشكل مع الخراتين مثلثا له زاوية قائمة وإحدى ساقيه أطول من الأخرى وفي قاعدته قصر .
الثالثة عشرة العواء وهي خمسة كواكب نيرة على شكل لام وكان اعتبر ابتداؤها من الشمال وعطفها من جهة الجنوب لكن المصطف منها أربعة والمنعطف واحد ويقال لها أيضا وركا الأسد وتشبهها العرب بكلاب تعوي خلف الأسد لأنها وراءه ولذلك سميت العوا وأصحاب الصور يجعلونها في السنبلة على صدرها .
الرابعة عشرة السماك وهو السماك الأعزل وهو كوكب نير يميل لونه إلى الزرقة وسمي سماكا لكونه قريبا من سمت الرأس وسمت الرأس أعلى ما يكون من الفلك وسمته العرب الأعزل لأنه يطلع إلى جانبه نجم مضيء يسمونه السماك الرامح للكوكب صغير بين يديه والأعزل لا شيء بين يديه ففرق بينهما وأحدهما جنوبي وهو المنزلة وأصحاب الصور يثبتون السماكين الأعزل والرامح في صورة العذراء وهي السنبلة والعرب تجعلهما ساقي الأسد وربما عدل القمر فنزل بعجز الأسد وهو أربعة كواكب بين يدي السماك الأعزل يقال لها عرش