ومنها الطبر وهو باللغة الفارسية الفأس ولذلك يسمى السكر الصلب بالطبرزذ يعني الذي يكسر بالفأس .
وإلى الطبر تنسب الطبر دارية وهم الذين يحملون الأطبار حول السلطان على ما سيأتي ذكره في الكلام على ترتيب المملكة في المسالك والممالك إن شاء الله تعالى .
ومنها السكين وسيأتي ذكرها في آلات الدواة في الكلام على آلات الكتابة وإنما سميت سكينا لأنها تسكن حركة الحيوان وتسمى المدية أيضا لأنها تقطع مدى الأجل .
وهذه الاشتقاقات أولى بآلة الحرب من آلة الحرب من آلة الكتابة .
وحاصل الأمر أن السكين تختلف أحوالها بحسب الحاجة إليها فتكون لكل شيء بحسب ما يناسبه .
ومنها القوس وهي مؤنثة .
والقسي على ضربين .
أحدهما العربية وهي التي من خشب فقط ثم إن كانت من عود واحد قيل لها قضيب وان كانت من فلقين قيل لها فلق .
الثاني الفارسية وهي التي تركب من أجزاء من ا لخشب والقرن والعقب والغراء ولأجزائها أسماء يخص كل جزء منها اسم فموضع إمساك الرامي من القوس يسمى المقبص ومجرى السهم فوق قبض الرامي يسمى كبد القوس وما يعطف من القوس يسمى سية القوس وما فوق المقبض من القوس وهو ما على يمين الرامي يسمى رأس القوس وما أسفله وهو على يسار الرامي يسمى رجل القوس .
ومنها النشاب والنبل والنبل ما يرمى به عن القسي العربية والنشاب ما يرمى به عن القسي الفارسية حكاه الأزهري .
ومجرى الوتر من السهم يسمى الفوق حديده يسمى النصل والريش يسمى القذذ والسهم قبل تركيب الريش يسمى القدح بكسر القاف وسكون الدال المهملة