وتارة ينسب السيف إلى صاحبه كالسيف السريجي نسبه إلى قين من قيون العرب اسمه سريج معروف عندهم بحسن الصنعة .
ويوصف السيف بالحسام وهو القاطع أخذا من الحسم وهو القطع وبالصارم وهو الذي لا ينبو عن الضريبة .
والناس يبالغون في تحلية السيوف فتارة ترصع بالجواهر وتارة يحلونها بالذهب وتارة يحلونها بالفضة وإن كان الاعتبار إنما هو بالسيف لا بالحيلة .
ومنها الرمح وهو آلة الطعن .
والرماح ضربان .
أحدهما متخذ من القنا وهو قصب مسدود الداخل ينبت ببلاد الهند يقال للواحدة منه قناة ويقال لمفاصلها أنابيب ولعقدها كعوب فإن كان قد نشأ في نباته مستقيما بحيث لا يحتاج إلى تثقيف قيل له الصعدة بفتح الصاد وسكون العين المهملتين وان احتاج إلى تقويم مقوم قيل له مثقف .
ويوصف القنا بالخطي بفتح الخاء المعجمة نسبة إلى الخط وهي بلدة بالبحرين تجلب إليها الرماح من الهند وتنقل منها إلى بلاد العرب وليست تنبت القنا كما توهمه ابن أصبغ في أرجوزته المذهبة .
الثاني ما يتخذ من الخشب كالزان ونحوه ويسمى الذابل بالذال المعجمة وكسر الموحدة .
ويقال للحديد الذي في أعلى الرمح السنان وللذي في أسفله الزج والعقب .
ويوصف الرمح بالأسمر لأن لون القنا السمرة وبالعسال وهو الذي يضطرب في هزه وباللدن وهو اللين وبالسمهري نسبة إلى بلدة يقال لها سمهرة من بلاد الحبشة وقيل إلى السمهرة وهي الصلابة