أنه كان لسليمان عليه السلام كرسي بقوله ( وألقينا على كرسيه جسدا ) ورأيت في بعض التواريخ أنه كان له كرسي من عاج مغشى بالذهب .
ثم هذه الأسرة تختلف باختلاف حال الملوك فتارة تكون من أبنية رخام ونحوه وتارة تكون من خشب وتارة من فرش محشوة متراكبة وقد حكي أنه كان لملوك الفرس سرير من ذهب يجلسون عليه وكان عمرو بن العاص Bه وهو أمير مصر يجلس مع قومه على الأرض غير مرتفع عليهم ويأتيه المقوقس ومعه سرير من ذهب يحمل معه على الأيدي فيجلس عليه فلا يمنعه عمرو من ذلك إجراء له على عادته في الملك فيما قيل لما عقده له من الذمة واتخذه معه من العهد .
ومنها المظلة واسمها بالفارسية الجنز بنون بين الجيم والزاي المعجمة ويعبر عنها العامة الآن بالقبة والطبر وهي قبة من حرير أصفر تحمل على رأس الملك على رأس رمح بيد أمير يكون راكبا بحذاء الملك يظله بها حالة الركوب من الشمس في المواكب العظام وسيأتي ذكرها في الكلام على ترتيب المملكة في الدولة الفاطمية .
وهذه الدولة في المقالة الثانية إن شاء الله تعالى .
ومنها الرقبة وهي لباس لرقبة فرس السلطان من حرير أصفر قد طرزت بالذهب الزركش حتى غلب عليها وصار الحرير غير مرئي فيها تشد على رقبة فرس الملك في المواكب العظام لتكون مضاهية لما يركب به من الكنبوش الزركش المغطي لظهر الفرس وكفله