الناصري زاد الله شرفه وأعلى على شرفات بروج السماء غرفه فأحب لما أجراه الله به وبمن سلف من ملوك بيته الشريف من تأييد هذه الأمة وتأييد ما شملها بفتوحاتهم المذهبات الفتوح من سوابغ النعمة أن يعمل بقول نبيه المشرف بموافقة اسمه ومتابعة حكمه في التزويج وأن تقع مواقع أمطاره على كل أرض حره فتنبت كل زوج بهيج .
وكان من بنيه أدام الله سعودهم من يطيع في كل أمر أمره العالي أدام الله تمكينه ولولا هذا لما رضي سوى أقران الفرسان له قرينة وكان من نجبائهم إذا عدت الأولاد وأحبائهم إذا كان كما يقال الولد ثمرة الفؤاد ومن هو لجملتهم جمال ولدولتهم دلال ولغابهم أسد الأشبال من يعترف كل من عرفه بفضله ويؤمل في أبنائه ما لأبناء سميه إبراهيم من بركة نسله .
برز المرسوم الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي الناصري أنفذه الله في الأقطار بأن يتخير لمغرسه الكريم ونسبه الصميم وصباحه المشرق وسماحه المغدق فصادف الإحسان موضعه وانتخب له من مشرق البدر التمام مطلعه ومن هو من هذه الدولة القاهرة على الحقيقة باليمين ومن هو البحر الزاخر ومن مكنونه يستخرج أفخر الثمين فبادر الخاطب إليه إلى اغتنام هذا الشرف الذي لا يطاول وعاجل هذه النعمة التي لولا فضل الله وصدقات سلطانه خلد الله ملكه ما كانت مما تحاول وقال إن رضيت تلك الستور بهذه المخطوبة أو أهلت تلك السماء العلياء هذه المحجوبة فهي لما أهلت له في خدمة ذلك المقام الأمين وهي كما شاء مالكها المتصدق من ذوات العفة وإلا فهي مما ملكت اليمين فأتمت الصدقة الشريفة عوارفها بما هو أشرف مقاما وأعظم لها في رتبة الفخار فهي تسمو بهذا ولا تسامى وشرفته بما وصلت إليه عند المقر الشريف من المقام الكريم ولم تكن إلا من ذوات العقود ولا كيد ولا كرامة لما ينجلي به الليل البهيم ولا لما يتحلى في جيد الجوزاء من عقد درها النظيم ولولا إجلال المقام عن التطويل لما اختصر القائل فقال