وضواحيها وسائر الممالك المضافة إليها بالولاية الشرعية أدام الله أيامه وأعز أقضيته وأحكامه فقبل مولانا السلطان خلد الله ملكه لولده المسمى أدام الله تعالى نعمته ذلك منه قبولا شرعيا يخاطب عليه شفاها بحضور من تم العقد بحضوره في دار الملك بالقصر الأبلق بقلعة الجبل حرسها الله تعالى بكرة يوم السبت حادي عشرين من صفر سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة .
وهذه نسخة صداق المقر الشريف إبراهيم ابن السلطان الشهيد الملك الناصر محمد بن قلاوون من إنشاء المقر الشهابي بن فضل الله وهي .
الحمد لله مغني الملوك بالمظافرة ومكثر زينة الأسماء بنجومهم الزاهره ومكبر أقدار الأولياء بم تمت النعمة به من شرف المصاهرة .
نحمده على نعمه التي شرفت قدرا وصرفت أمرا وأطلعت من هالة البدر المنير شمسا لا تتخذ غير الأفق خدرا ولا تتمنى الليالي والأيام إلا أن تقلدها من الأشعة ياقوتا ومن الكواكب درا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تجمع من حماة الدين نسبا وصهرا وترفع في أنباء الأبناء لها حسبا وذكرا ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الذي عصم به وخص صفوة الخلق في المصاهرة باختلاط نسبهم بنسبه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة تستوثق بها الأسباب وتستوسق الأنساب وتبقى أنوارها بملك أبناء الملوك كلمة باقية في الأعقاب وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فلما جمع الله بملوك البيت الشريف المنصوري كثر الله عددهم شتات الإسلام ومحا ببوارق جهادهم ما امتد من ظلام حتى انتهت النوبة إلى من أصبحت به الدولة القاهرة وكل أوقاتها أنوار صباح ونوار أقاح سماء وسماح وأسمى نعم لا تعد إلا معاقد تيجان الملوك على كل جبين وضاح المقام الشريف العالي المولوي السلطاني الملكي