ذكرهما وسادتنا الأئمة الطيبين الطاهرين رحمة الله عليهم أجمعين وحق القرآن العظيم وما أنزل فيه من تحليل وتحريم ووعد ووعيد وترغيب وترهيب لنفين لك يا سابور بن أزدشير والكريمة الأثيرة ابنتك فلانة أحسن الله رعايتها بجميع ما تضمنه هذا الكتاب وفاء صحيحا ولنلتزمن لك ولها شرائطه ووثائقه فلا نفسخها ولا ننقضها ولا نتتبعها ولا نتعقبها ولا نتأول فيها ولا نزول عنها ولا نلتمس مخرجا ولا مخلصا منها حتى يجمعنا الموقف بين يدي الله والمقدم على رحمة الله ونحن يومئذ ثابتان عليها ومؤديان للأمانة فيها أداء يشهد الله تعالى به وملائكته يوم يقوم الأشهاد ويحاسب العباد فإن نحن أخللنا بذلك أو بشيء منه أو تأولنا فيه أو في شيء منه أو أضمرنا خلاف ما نظهر أو أسررنا ضد ما نعلن أو التمسنا طريقا إلى نقضه أو سبيلا إلى فسخه أو ألممنا بإخفار ذمة من ذممه أو انتهاك حرمة من حرمه أو حل عصمة من عصمه أو إبطال شرط من شروطه أو تجاوز حد من حدوده فالذي يفعل ذلك منا يوم يفعله أو يعتقده وحين يدخل فيه ويستجيزه بريء من الله جل ثناؤه ومن نبوة رسوله محمد ومن ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليهما وسلم ومن القرآن الحكيم العظيم ومن دين الله الصحيح القويم ولقي الله يوم العرض عليه والوقوف بين يديه وهو به سبحانه مشرك ولرسوله مخالف ولأهل بيته معاد ولأعدائهم موال وعليه الحج إلى بيت الله الحرام العتيق الذي بمكة راجلا حافيا حاسرا وإناؤه عواتق ونساؤه طوالق طلاق الحرج والسنة لا رجعة فيه ولا مثنوية وأمواله على اختلاف أصنافها محرمة عليه وخارجة عن يديه وحبيسة في سبيل الله وبرأه الله من حوله وقوته وألجأه إلى حوله وقوته .
وهذه اليمين لازمة لنا وقد أطلق كل واحد منا بها لسانه وعقد عليها ضميره والنية في جميعها نية فلان بن فلان لا يقبل الله من كل واحد منا إلا الوفاء بها والثبات عليها والالتزام بشروطها والوقوف على حدودها