وأخواه وصهراه من كل مضرة ويجتهد كل منهم في أن أحدا من أعداء الملك الأشرف لا يصل إلى بلاد الملك الأشرف ولا ينجدهم على مضرة بلاد الملك الأشرف ولا رعاياه وأنه يساعد الملك الأشرف في البر والبحر بكل ما يشتهيه ويختاره .
وعلى أن الحقوق الواجبة على من يصدر ويرد ويتردد من بلاد الملك دون حاكم وأخويه وصهريه إلى ثغري الإسكندرية ودمياط والثغور الإسلامية والممالك السلطانية بسائر أصناف البضائع والمتاجر على اختلافها تستمر على حكم الضرائب المستقرة في الديوان المعمور إلى آخر وقت ولا يحدث عليهم فيها حادث .
وكذلك يجري الحكم على من يتردد من البلاد السلطانية إلى بلاد الملك دون حاكم وأخويه وصهريه .
تستمر هذه المودة والمصادقة على حكم هذه الشروط المشروحة أعلاه بين الجهات على الدوام والاستمرار وتجري أحكامها وقواعدها على أجمل الاستقرار فإن الممالك بها قد صارت مملكة واحدة وشيئا واحدا لا تنتقض بموت أحد من الجانبين ولا بعزل وال وتوليه غيره بل تؤيد أحكامها وتدوم أيامها وشهورها وأعوامها .
وعلى ذلك انتظمت واستقرت في التاريخ المذكور أعلاه وهو كذا وكذا والله الموفق بكرمه إن شاء الله تعالى .
قلت وهذه النسخ الخمس المتقدمة الذكر نقلتها من تذكرة محمد بن المكرم أحد كتاب الإنشاء بالدولة المنصورية قلاوون المسماة تذكرة اللبيب ونزهة الأديب من نسخه بخطه ذكر فيها أن النسخة الأولى منها كتبها بخطه على مدينة صفد .
وليس منها ما هو حسن الترتيب رائق الألفاظ بهج المعاني بليغ المقاصد غير النسخة الأخيرة المعقودة بين