هذه المهادنة من سائر البلاد شرقها وغربها أقصاها وأدناها ووصلوا به إلى بلاد الملك دون حاكم وبلاد أخويه وصهريه ليبيعوه بها فيلزم الملك دون حاكم وأخويه وصهريه فك أسره وحمله إلى بلاد الملك الأشرف .
وعلى أنه متى كان بين تجار المسلمين وبين تجار بلاد الملك دون حاكم وأخويه وصهريه معاملة في بضائعهم وهم في بلاد الملك الأشرف كان أمرهم محمولا على موجب الشرع الشريف .
وعلى أنه متى ركب أحد من المسلمين في مراكب بلاد الملك دون حاكم وأخويه وصهريه وحمل بضاعته معهم وعدمت البضاعة كان على الملك دون حاكم وعلى أخويه وصهريه ردها إن كانت موجودة أو قيمتها إن كانت مفقودة .
وعلى أنه متى هرب أحد من بلاد الملك الأشرف الداخلة في هذه المهادنة إلى بلاد الملك دون حاكم وأخويه وصهريه أو توجه ببضاعة لغيره وأقام بتلك البلاد كان على الملك دون حاكم وعلى أخويه وصهريه رد الهارب أو المقيم ببضاعة غيره والمال معه إلى بلاد الملك الأشرف ما دام المذكور مسلما وإن تنصر يرد المال الذي معه خاصة .
ولمملكة الملك دون حاكم وأخويه وصهريه فيمن يهرب من بلادهم إلى بلاد الملك الأشرف هذا الحكم المذكور أعلاه .
وعلى أنه إذا وصل من بلاد الملك دون حاكم وبلاد أخويه وصهريه ومعاهديه من الفرنج من يقصد زيارة القدس الشريف وعلى يده كتاب الملك دون حاكم وختمه إلى نائب الملك الأشرف بالقدس الشريف يفسح له في الزيارة مسموحا بالحق ليقضي زيارته ويعود إلى بلاده آمنا مطمئنا في نفسه وماله رجلا كان أو امرأة بحيث إن الملك دون حاكم لا يكتب لأحد من أعدائه ولا من أعداء الملك الأشرف في أمر الزيارة بشيء .
وعلى أن الملك دون حاكم يحرس جميع بلاد الملك الأشرف هو