منها القول بإنكار خطاب الله تعالى لموسى عليه السلام وسماعه له .
ومنها تعمد طور سيناء الذي كلم الله تعالى موسى عليه بالقاذورات ورمي صخرة بيت المقدس التي هي قبلتهم بالنجاسة ومشاركة بختنصر في هدم بيت المقدس وقتل بني إسرائيل وإلقاء العذرة على مظان أسفار التوراة .
ومنها الشرب من النهر الذي ابتلي به قوم طالوت ملك بني إسرائيل والميل إلى جالوت ملك الكنعانيين وهو الذي قتله داود عليه السلام ومفارقة شيعة طالوت الذين قاموا معه على جالوت وذلك أنه لما رفعت التوراة وتسلط على بني إسرائيل عدوهم من الكنعانيين الذين ملكهم جالوت كانت النبوة حينئذ فيهم في شمعون وقيل في شمويل وقيل في يوشع بن نون فقالوا له إن كنت صادقا فابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله فقال لهم ما أخبر الله تعالى به ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) ولم يكن في سبط الملك إذ كان الملك من سبط معروف عندهم فقيل كان سقاء وقيل كان دباغا فأنكروا ملكه عليهم وقالوا كما أخبر الله تعالى ( أنى يكون له الملك علينا ) الآية فلما فصل طالوت بالجنود أراد الله تعالى أن يريه من يطيعه في القتال ممن يعصيه فسلط عليهم العطش وابتلاهم بنهر من حولهم قيل هو نهر فلسطين وقيل نهر بين الأردن وفلسطين فقال لهم طالوت ( إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإن مني ) إلى قوله ( وقتل داود جالوت ) .
ومنها إنكار الأنبياء الذين بعثهم الله تعالى إليهم وهم موسى وهارون ويوشع ومن بعدهم من أنبيائهم عليهم السلام ومن قبلهم من إبراهيم وإسحاق ويعقوب صلوات الله عليهم والأسباط الاثني عشر الآتي ذكرهم والدلالة على