بالعظائم وينسبونهم إلى اعتماد المحال والأخذ به ومن خرج عندهم عن القول بانتقال الإمامة بعد الحسن السبط عليه السلام ثم أخيه الحسين ثم في أئمتهم المتقدم ذكرهم إلى إمامهم إسماعيل الذي ينسبون إليه بالنص الجلي فقد حاد عن الحق وهم يعظمون . . . . . ويستعظمون القدح فيه وان من وقع في ذلك فقد ارتكب خطأ كبيرا .
ولدعاة الأئمة المستورين عندهم من المكانة وعلو الرتبة العظمى لا سيما الداعي القائم بذلك اولا وهو الداعي إلى محمد المكتوم أول أئمتهم المستورين على ما تقدم ذكره فإن له من الرتبة عندهم فوق ما لغيره من الدعاة القائمين بعده .
ومما اشتهر من أمر الدعاة لأئمتهم المستورين انه كان ممن ينسب إلى التشيع رجل اسمه رمضان ويقال إنه صاحب كتاب الميزان في نصرة الزندقة فولد له ولد يقال له ميمون نشأ على أهبة في التشيع والعلم بأسرار الدعاء لأهل البيت ثم نشأ لميمون ولد يقال له عبد الله وكان يعالج العيون ويقدحها فسمي القداح واطلع على أسرار الدعوة من أبيه وسار من نواحي كرخ وأصبهان إلى الأهواز والبصرة وسلمية من أرض الشام يدعو الناس إلى أهل البيت ثم مات ونشأ له ولد يسمى أحمد فقام مقام أبيه عبد الله القداح في الدعوة وصحبه رجل يقال له رستم بن الحسين بن حوشب النجار من أهل الكوفة فأرسله أحمد إلى اليمن فدعا الشيعة باليمن إلى عبدالله المهدي فأجابوه وكان أبو عبد الله الشيعي من أهل صنعاء من اليمن وقيل من أهل