وجاذبته الحديث في ذلك مرارا فظهر لي منه أنهم يرون أن الأرواح مسجونة في هذه الأجسام المكلفة بطاعة الإمام المطهر على زعمهم فإذا انتقلت على الطاعة كانت قد تخلصت وانتقلت للأنوار العلوية وإن انتقلت على العصيان هوت في الظلمات السفلية .
وذكر في العبر ان منهم من يدعي الوهية الإمام بنوع الحلول ومنهم من يدعي رجعة من مات من الأئمة بنوع التناسخ والرجعة ومنهم من ينتظر مجيء من يقطع بموته ومنهم من ينتظر عود الأمر إلى أهل البيت .
ثم المستعلوية والنزارية يتفقون في بعض المعتقدات ويختلفون في بعضها .
فأما ما يتفقون عليه من الاعتقاد فهم يتفقون على أنه لا بد من إمام معصوم ظاهر أو مستور فالأئمة الظاهرون هم الذين يظهرون أنفسهم ويدعون الناس إلى إمامتهم والمستورون هم الذين يستترون ويظهرون دعاتهم وآخر الظاهرين عندهم إسماعيل الذي ينسبون إليه وأول المستورين ابنه المكتوم ومن معتقدهم أن من مات ولم يعرف إمام زمانه أو لم يكن في عنقه بيعة إمام مات ميتة جاهلية ويرون أن العلم لا يكون إلا بالتعليم من الأئمة خاصة وأن الأئمة هم هداة الناس ويقولون أن للأئمة أدوارا في كل دور منها سبعة أئمة ظاهرين أو مستورين فإن كان أهل الدور ظاهرين يسمى ذلك الدور دور الكشف وإن كانوا مستورين يسمى دور الستر ويقولون بوجوب موالاة أهل البيت ويتبرأون ممن خالفهم وينسبون إلى الأخذ بالباطل والوقوع في الضلال لا سيما النواصب وهم الطائفة المعروفة بالناصبية أتباع . . . . . . ويرمونهم