وكان الدستور الموسوم بالتعريف بالمصطلح الشريف صنعة الفاضل الألمعي والمصقع اللوذعي ملك الكتابة وإمامها وسلطان البلاغة ومالك زمامها المقر الشهابي أحمد بن فضل الله العدوي العمري سقى الله تعالى عهده العهاد وألبسه سوابغ الرحمة والرضوان يوم المعاد هو أنفس الكتب المصنفة في هذا الباب عقدا وأعدلها طريقا وأعذبها وردا قد أحاط من المحاسن بجوانبها وأعقمت الأفكار عن مثله ففاز من الصنعة بأحمد مذاهبها فكان حقيقا بقوله في خطبته .
( يا طالب الإنشاء خذ علمه ... عني فعلمي غير منكور ) .
( ولا تقف في باب غيري فما ... تدخله إلا بدستوري ) .
إلا أنه قد أهمل من مقاصد المصطلح أمورا لا يسوغ تركها ولا ينجبر بالفدية لدى الفوات نسكها كالبطائق والملطفات والمطلقات