الاهلة القبطية بقسط ما استغرقه الكبس منها فانتظروا بذلك الفضل إلى أن تتم السنة وأوجب الحساب المقرب أن يكون كل اثنتين وثلاثين سنة شمسية ثلاثا وثلاثين سنة هلالية فنقلوا المتقدمة إلى المتأخرة نقلا لا يتجاوز الشمسية وكانت هذه الكلفة في دنياهم مستسهلة مع تلك النعمة في دينهم .
وقد رأى أمير المؤمنين نقل سنة خمسين وثلاثمائة الخراجية إلى سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة الهلالية جمعا بينهما ولزوما لتلك السنة فيهما .
فاعمل بما ورد به أمر أمير المؤمنين عليك وما تضمنه كتابه هذا إليك ومر الكتاب قبلك أن يحتذوا رسمه فيما يكتبون به إلى عمال نواحيك ويخلدونه في الدواوين من ذكورهم ورفوعهم ويقررونه في دروج الأموال وينظمونه في الدفاتر والأعمال ويبنون عليه الجماعات والحسبانات ويوعزون بكتبه من الروزنامجات والبراآت وليكن المنسوب كان من ذلك إلى سنة خمسين وثلثمائة التي وقع النقل عنها معدولا به إلى سنة إحدى وخمسين التي وقع النقل إليها وأقم في نفوس من بحضرتك من أصناف الجند والرعية وأهل الملة والذمة أن هذا النقل لا يغير لهم رسما ولا يلحق بهم ثلما ولا يعود على