الخراج في سنين قبل سنة إحدى وأربعين ومائتين في خلافة أمير المؤمنين المتوكل رحمة الله عليه تجري لكل سنة في السنة التي بعدها بسبب تأخر الشهور الشمسية عن الشهور القمرية في كل سنة أحد عشر يوما وربع يوم وزيادة الكسر عليه فلما دخلت سنة آثنتين وأربعين ومائتين كان قد انقضى من السنين التي قبلها ثلاث وثلاثون سنة أولهن سنة ثمان ومائتين من خلافة أمير المؤمنين المأمون C عليه وآجتمع من هذا المتأخر فيها أيام سنة شمسية كاملة وهي ثلثمائة وخمسة وستون يوما وربع يوم وزيادة الكسر وتهيأإدراك غلات وثمار سنة إحدى وأربعين ومائتين في صدر سنة آثنتين وأربعين ومائتين فأمر أمير المؤمنين المتوكل C عليه بإلغاء ذكر سنة إحدى وأربعين ومائتين إذ كانت قد آنقضت ونسب الخراج إلى سنة آثنتين وأربعين ومائتين .
قال صاحب المنهاج في صنعة الخراج ولمانقلت سنة إحدى وأربعين ومائتين إلى سنة آثنتين وأربعين جبى أصحاب الدواوين الجوالي والصدقات لسنتي إحدى وآثنتين وأربعين ومائتين في وقت واحد لأن الجوالي بسر من رأى ومدينة السلام ومضافاتهما كانت تجبى على شهور الأهلة وما كان عن جماجم أهل القرى والضياع والمستغلات كانت تجبى على شهور الشمس فألزم أهل الجوالي خاصة في مدة الثلاث وثلاثين سنة ورفعها العمال في