الأيام فوقع الاتفاق على أن يؤخر إلى سبعة وعشرين يوما من حزيران فكتب الكتاب على ذلك قال العسكري وهو كتاب مشهور في رسائل إبراهيم بن العباس ثم قتل المتوكل قبل دخول السنة الجديدة وولي المنتصر وآحتيج إلى المال فطولب به الناس على الرسم الأول وانتقض ما رسمه المتوكل فلم يعمل به حتى ولي المعتضد فقال لعلي بن يحيى المنجم تذكر ضجيج الناس من أمر الخراج فكيف جعلت الفرس مع حكمتها وحسن سيرتها آفتتاح الخراج في وقت مالا يتمكن الناس من أدائه فيه فشرح له أمره وقال ينبغي أن يرد إلى وقته ويلزم يوما من أيام الروم فلا يقع فيه تغير فقال له المعتضد سر إلى عبيد الله بن سليمان فوافقه على ذلك فصرت إليه ووافقته وحسبنا حسابه فوقع في اليوم الحادي عشر من حزيران فأحكم أمره على ذلك وأثبت في الدواوين وكان النيروز الفارسي إذ ذاك يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من صفر سنة آثنتين وثمانين ومائتين ومن شهور الروم الحادي عشر من نيسان .
وقد قال أبو الحسين علي بن الحسين الكاتب C عهدت جباية