الباب الرابع من المقالة السادسة فيما يكتب في التوفيق بين السنين الشمسية والقمرية المعبر عنه في زماننا بتحويل السنين وما يكتب في التذاكر وفيه فصلان .
الفصل الأول فيما يكتب في التوفيق بين السنين وفيه طرفان الطرف الأول في بيان أصل ذلك .
اعلم أن استحقاق الخراج وجبايته منوطان بالزروع والثمار من حيث إن الخراج من متحصل ذلك يؤخذ والزروع والثمار منوطة بالشهور والسنين الشمسية من حيث أن كل نوع منها يظهر في وقت من أوقاتها ملازم له لا يتحول عنه ولا ينتقل للزوم كل شهر منها وقتا بعينه من صيف أو شتاء أو خريف أو ربيع واستخراج الخراج في الملة الإسلامية منوط بتاريخ الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وشهوره وسنوه عربية والشهور العربية تنتقل من وقت إلى وقت فربما كان استحقاق الخراج في أول سنة من السنين العربية ثم تراخى الحال فيه إلى أن صار استحقاقه في أواخرها ثم تراخى حتى صار في السنة