واهلها ونشرت عليهم أجنحة البشائر في حزن الأرض وسهلها وأعذبت من الطمأنينة مواردهم وعمت بالدعة والسكون قاطنهم وراحلهم وبدلتهم من بعد خوفهم أمنا ونولتهم بأجابة داعي الذب عنهم منا منا رأينا أن نفسح لهم مجال الدعة والسكون وأن لا نقنع لهم بما كان من أسباب المسار حتى نتبعها بما يكون وأن نصفي بالإعفاء من شوائب الإكدار شربهم ونؤمن بالإغفاء عن طلب البواقي التي هي على ظهورهم كالأوزار سربهم وأن نشفع العدل فيهم كما أمر الله تعالى بالإحسان إليهم ونضع عنهم بوضع هذه الأثقال إصرهم والأغلال التي كانت عليهم وأن نوفر على عمارة البلاد هممهم ونبريء من تبعات هذه الاموال اللازمة لهم ذممهم ونريح من ذلك أسرارهم ونطلق من ربقه الطلب المستمر إسارهم ونسامحهم بالأموال التي أهملوها وهي كالأعمال محسوبة عليهم ونعفيهم من الطلب بالبواقي التي نسوها كالآجال وهي مقدمة بين يديهم لتكون بشراهم بالنصر كاملة ومسرتهم بالأمن من كل سبيل شاملة .
فلذلك رسم بالأمر الشريف لا أزال بره عميما وفضله لحسن النظر في مصالح رعاياه مديما أن تسامح مدينة دمشق المحروسة وسائر الأعمال الشامية بما عليها من البواقي المساقة في الدواوين المعمورة إلى المدد المعينة في التذكرة الكريمة المتوجة بالخط الشريف وجملة ذلك من الدراهم ألف ألف وسبعمائة ألف وستة أربعون ألفا ومائة ألف وخمسة واربعون درهما ومن الغلال المنوعة تسعة آلاف وأربعمائة واثنتان واربعون غرارة ومن الحبوب مائتان وثمان وعشرون غرارة ومن الغنم خمسمائة رأس ومن الفولاذ ستمائة وثمانية أرطال ومن الزيت ألفان وثلثمائة رطل ومن حب الرمان ألف وستمائة رطل