وسبعمائة بخط العلامة كمال الدين محمد الزملكاني من إنشائه وقريء على المنبر بالجامع الأموي بدمشق المحروسة وهي .
الحمد لله الذي وسع كل شيء رحمة وعلما وسمع نداء كل حي رأفة وحلما وخص أيامنا الزاهرة بالإحسان فأنجح فيها من عدل وخاب من حمل ظلما وزان دولتنا بالعفو والتجاوز فهي تعتد المسامحة بالأموال الجسيمة غنما إذا اعتدتها الدول غرما .
نحمده على نعمه التي غمرت رعايانا بإدامة الإحسان إليهم وعمرت ممالكنا بما نتعاهد به أهلها من نشر جناح الرأفة عليهم وخففت عن أهل بلادنا أثقال بواقي الأموال التي كانوا مطلوبين بها من خلفهم ومن بين يديهم ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لم تزل تشفع لأهلها العدل بالإحسان وتجمع لأربابها بالرأفة والرفق أشتات النعم الحسان ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي جلا الغمة وهدى الأمة وسن الرافة على خلق الله والرحمة وحث على الإحسان إلى ذوي العسرة لما في ذلك من براءة كل مشغول الذمة وعلى آله وصحبه الذي أمروا بالتيسير واقتنعوا من الدنيا باليسير وأوضحوا طرق الإحسان لسالكيها فسهل على المقتدي بهم في الحنو على الأمة الصعب ويسر العسير صلاة تدخر ليوم الحساب وتعد للوقت الذي إذا نفخ في الصور فلا أنساب وسلم تسليما كثيرا .
وبعد فإن الله تعالى لما خص أيامنا الزاهرة بالفتوح التي أنامت الرعايا في مهاد أمنها وأنالت البرايا مواقع يمنها ومنها وكفت أكف الحوادث عن البلاد