وأخذ عهود أكيدة عليهم من أهل النقض والإبرام .
فليتقدم الجناب الكريم بإلزامهم بما ألزمهم به الفاروق رضوان الله عليه وليلجئهم في كل أحوالهم إلى ما ألجأهم إليه من إظهار الذلة والصغار وتغيير النعل وشد الزنار وتعريف المرأة بصبغ الإزار وليمنعوا من إظهار المنكر والخمر والناقوس وليجعل الخاتم أو الحديد في رقابهم عند التجرد في الحمام وليلزموا بغير ذلك من الأحكام التي ورد بها المرسوم الشريف من مدة أيام ومن لم يلتزم منهم بذلك وامتنع وأعلن بكفره وأعلى كلمته ورفع فما له حكم إلا السيف وغنم أمواله وسبي ذراريه وما في ذلك على مثله حيف فهاتان مفسدتان أمرنا بالزامهما فرارا من سخط الله تعالى وحذارا إحداهما إبطال الحانة والثانية إخفاء كلمة اليهود والنصارى .
فليتقدم الجناب المشار إليه باستمرار ما رسمنا به فهو الحق الذي لا شك فيه والنور الذي يتبعه المؤمن ويحكيه ونرجو من كرم الله تعالى استمرار هذه الحسنة مدى الأزمان واستثمار شجرها المائد الأغصان وإبطال هذا الحزن المسمى ظلما بالفرح وإعمال السيف في عنق من ارتضاه بين أظهر المسلمين فانهتك سره وافتضح .
وليقمع أهل الشرك والضلال بما يلزم الصغار عليهم والإذلال إلى أن لا يرفع لهم راس ولا يشيدوا كيدا إلا على غير أساس وليستجلب الجناب الكريم لهذه الدولة الشريفة ولنا الدعاء من المسلمين والفقراء والصالحين والمساكين وليطب قلوبهم باستمرار ما أزلناه ومحونا آثاره وأبطلناه وقصدنا بإبطاله من تلك الأرض مسامحة من الحكم العدل يوم العرض ومن أعاد ما أبطلناه أو أعان على إعادته أو أمر بتشييده وبناء حجارته أو رتب مرتبا على خدر بغي وموه ودلس بالأفراح أو أطلق أن يباع منكر أو سول له شيطانه أنه من الأرباح فإن الله تعالى يحاكمه وهو أحكم الحاكمين وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين